مجلس سمر في حضرة امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه

قال امير المؤمنيين لعمرو بن معد اليكربي اليزدي حدثنا ياعمرو عن غزواتك

في الجاهليه فقال : يـأامير المؤمنين سأحدثك عن ثلاثه عن أجبن الناس, وأحيل

الناس, وأشجع الناس , قاال وأنا سائرا كعادتي فأذا بذالك الراكب على فرسه

فصحت به خذ سلاحك فقال لي من المنادي ؟ فقلت له عمرو بن معد , فما ان سمع

اسمي إلا وشهق شهقتأ فمات, فهذا اجبن انسان صادفته في حياتي فأخذت فرسه

وسلاحه غنيمه .. اما أحيل الناس (الذكي) فإذا انا سائرا كعادتي فأذا بذلك الراكب

مترجل عن فرسه يقضي حاجته , فصحت به خذ سلاحك ودافع عن نفسك فقال لي :

من المنادي فقلت له عمرو بن معد فقال ياعمرو كيف تقتلني وانا رجلا اعزل

وسلاحي على فرسي فقلت له والله لا اقتلك إلا وانت على ظهرها فقام فأخذ رسن

فرسه وقعد على الارض وقال : والله ما أركبها وانا اراك .. ففك نفسه وفرسه

ياأمير المؤمنين .. اما الثالث وهو أشجع الناس وأنا سائرا كعادتي بأذا بذلك الراكب

فصحت به خذ سلاحك ودافع عن نفسك ؟ فقال : من المنادي ؟ فقلت له عمرو بن معد

فقال : ياعمرو مامثلي يقتل مثلك ياعمرو مامثلي يقتل مثلك ياعمرو مامثلي يقتل مثلك

فرأيت ياامير المؤمنين ان هذا الرجل يحتقرني ويرى نفسه شجاعا فقلت له لابد أن

نتقاتل فقال لا فكاك من ذالك قلت نعم قال اذا لك ثلاث ضربات ولي ثلاث ضربات من

تريد ان يبدأ منا بالقتال ؟ فقلت انا فستطرد لي امامي فضربته بالاولى فأذا هو من ظهر

الفرس الى جنبها فراحت الضربه الاولى واستطرد لي في الثانيه فعرفت الان ياامير

المؤمنين كيف اقتله وأطلقت الرمح فأذا هو يقفز من ظهر الفرس الى جنبها الى تحت

بطنها واذا الضربه الثانيه ذهبت واستطرد لي الثالثه فقلت الان سوف اقتله فرميت بالرمح

فأذا هو من ظهر الفرس يقفز فوقا واذا هو على الارض فأنتهت ضرباتي الثلاث ولم

انل منه شيئا فبقت ضرباته فقال لي ياعمرو مامثلي يقتل مثلي اذهب قد عفوت عنك

فقلت له والله ماتحدث العرب انك عفوت عني ولكن خذني خادم لك فرفض فقلت اجل

خذني سايس لخيلك فقال سايس ؟! قلت نعم قال اذا مرحبا فذهب معه ثلاثا ايام وبعد

هذه الثلاث سألته أين نحن ذاهبان ؟ فقال نحن ذاهبان الي الموت الاحمر فعرقت ان

هناك سيكون قتالا امامنا فسكت فلما وصلو الى القطين وهو العد ,قال لي عمرو: اجلس

هنا عند الخيل وانا سآتي بالضعينه فذهب فأذا هو جاء ومعه تلك الضعينه على ذالك

الجمل فسرنا فلما اصبح الصباح فأذا الطلب من الناس خلفنا فقال ياعمرو انظر الى

الناس ان كانوا كثيرا فلا تخاف وان كانوا ثلاثه فهم الموت الذي حدثتك عنه فنظرت

فأذا هم ثلاثه قال اذا تنحى جانب الطريق الايمن وانتظر فانتظرنا فاذا والد المرأه واخوتها

فقال والد الضعينه لصاحبي اترك الضعينه فقال صاحبي مانا بتاركها فتقاتل

معه اخو الضعينه الاصغر فقتله صاحبي ثم قال والد الضعينه لصاحبي اترك الضعينه

قال صاحبي مانا بتاركها فتقاتل مع اخوها الاكبر قتالا عنيفا فصاحبه قتل اخو البنت

فقال ابو الضعينه لصاحبي اترك الضعينه فأني في القتال مجرب فقال صاحبي مانا

بتاركها فتقاتل ياأمير المؤمنين قتالا اشد من قتالهم الاوليان فأختلف الضرب فكل

منهما قتل صاحبه هذا هوا على عنقه وهذا هوا بالسيف على بطنه فماتا فبقيت انا

والضعينه والخيل فسقت الخيل وأخذت خطامه جمل الضعينه فقالت اين انت ذاهب

بي لست بصاحبي فقلت لها انه صاحبك واباك واخوتك قد ماتو وانتي الان كسب لي

فقالت والله مااذهب معك حتى اتعارك معك فسكت عنها ومشيت فتدلت من فوق الجمل

وأخذت الرمح فأذا هوا معها فنزلت من على الجمل فضربتها بالسيف فقتلتها خفت

ياامير المؤمنين ان تكون مثل قتال ابوها واخوتها فلا استطيع ان اتعارك معها



____


عمرو بن معد يعد عن الف فارس لما دخل الاسلام

الموضوع الأصلي: مجلس سمر في حضرة امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه || الكاتب: صدى الصحراء || المصدر: منتدى الجبلان الرسمي

www.aljblan.net

المصدر: ::منتدى الجبلان الرسمي::