كتب احد العطارين في بغداد لافتة على دكانه بخط عريض (ان كيد الرجال كيدن عظيم ) فرأته احدى النساء فقالت ايها العطار غير هذه الكتابه ان الكيد للنساء وليس للرجال فقال متكابرا : اذهبي فأنتي لاتعررفين وانما الكيد لنا فذهبت فتجملت بأجمل زينه وكشفت عن وجهها ثم جاءته فقالت ايها العطار اتعرفني ؟ قال لا يحفظك الله قالت انا ابنة شيخ التجار الشاه بندر ووحيدته وكلما جاءني خطيب قال خوفا على ماله ان ابنتي قبيحه وذكر فيه جمييع العيوب فما تراني ياأيها العطار ؟ قال اراك اجمل امرأه وأفصح امرأه فقالت اذنا اذهب الى ابي فاخطبني فانني راضيه بك زوجا ثم ذهب العطار الى شيخ التجار وقال ياعم اريد ان اخطب ابنتك فقال يابن اخي انها مريضه وفيها جميع العيوب ولا تصلح لك فقال انما انا اقبلها واريد القرب منك واريد مصاهرتك فقبل فتزوجها فلما دخل عليها في ليلة العرس فأذا هذي لا تسمع ولا تتكلم ودميمه وفيها من جميع العيوب فندم على هذا العرس وأصبح مهموما ثم ذهب الى دكانه ففتحه فاذا بهذه المرأه التي اوقعته في هذا الامر وعملت له هذا الكيد ووقع في الشباك النساء فأذا هي تقول له صباح الخير ايها العطار فصاح أأنتي هي ؟ التي اوقعتني في هذه المشكله قالت نعم امحي هذه الكتابه على دكانك وان الكيد للنساء وليس للرجال وانا اخرجك من هذه المشكله قال نعم سمعا وطاعه قالت اذا اذهب في الصباح واغلق دكانك ثم خذ جلودا واحملها ثم مر على مجلس الشاه بندر وصيح ببضاعتك جلودا جلودا فسيقولون التجار ياشيخ التجار هذا نسيبك يبيع جلودا واصبح فقيرا فسيقول لك ماذا اصابك فقل خسرت في بضاعتي فسيقول لك سأعطيك مئه الف دينار فأذا ربحت رجع علينا امانتنا ؟ . فقل له لا اريد منك لانما اريد ان اكسب عملي بعرق جبيني بسيقول لك اذا طلق ابنتنا فحصل ثم طلقها فأصبح العطار حرا وأصبح الكيد الصحيح للنساء وانما المكر للرجال .