يـــــا من يبشر لي الخريشا بكنعان ... الشيخ جاه يزرفل الخيل غاير

يـــــا من يبشر لي الخريشا بكنعان ... الشيخ جاه يزرفل الخيل غاير

الشيخ كنعان الطيار

مر بمجموعة من البنات وكان من بينهن فتاة جميله توقف وقال لهذه البنت

هــــلا هـــــلا وحييت يابو قذلي ............................ ألفن صباحٍ لك وألفن مسا لي

ألف فراشن لك مع ألفنٍ غطا لي ............................ مــا تسقي اللي يابساتن أشفيه

فأجابته قائلة

هـــلا هــلا باللي كلامه يداوي ............................ فوق الكحيلة مثل فرخ النداوي

يا شيخ ما حنا لصيدك حراوي ............................ والشـــيخ مثلك ما يجي للرديه

فأجابها كنعان

أنــــــــا كما طيرن خفق بالجناحي ............................ شافك من الزرقا ورخى عوانيه

تعـــــــــــــذري يم الثمان الملاحي ............................ العــــذر من مثلك نشوقه ونبغيه

من ذاق حب السلهمة ما استراحي ............................ لــو كان عود وشايباتن نواصيه

فقالت (لو) أنك تطلبني من والدي (أو) أحد أعمامي لكان أجدى

فقال كنعان

يا شــــــــــــــوق ما مثلك يقول أو ........................................ وأنـــــا على قربك كثير الحسايف

مــــــــا ينفع الهويان لو قلت له لو ........................................ عطشان يشرب من قراح الشفايف

وجـدي عليكم وجد من ضاع بالدو ........................................ بالقيض وأفخت موميات السفايف

أو وجــــد من له بكرتن عاسفة تو ........................................ صوابها بالقلب مــــــا هو مسايف

أو وجــــــد من له بكرتين على بو ........................................ سرابهن مـــــــع تالي الليل حايف

أو وجد من له هجمتن طلعة الضو ........................................ قفــوا بها الطماع صارت عرايف

أو وجــــد من له غرسة صابها نو ........................................ ضرب البرد خـــــلا جناها نتايف


توجه الشيخ كنعان الطيار ومن معه إلى الأسلم من شمر وبالتحديد للشيخ بن طوالة

والذي كان لدية ابنة شاع ذكرها لما جمعته من ذكاءٍ وجمال وأصل نبيل

فطلبها الشيخ كنعان حليلةً من والدها الذي وافق على تزويجها إياه

وسار الشيخ كنعان الطيار وبرفقته زوجته على هودجها إلى حيث قومه عنزة

ولما أقترب من دياره صادف غزو أخذوا الأبل فأناخ راحلة زوجته ولبس درعه وركب فرسه

فأخذت زوجته تهلهل وتزغرد له وتردد

جاكم على قبـا قحوم ........................ يا هية يا اللي بالشعيب

حرن تـنفـض مخلبه ........................ مجربن ضربه عطيب

اليــــوم يومن للهداد ........................ كنعان يا سقم الحريب

فأنتبه الغزاة لهما وعاد مجموعة منهم إليه يريدون قتله طامعين بفرسه

وأغار عليهم وهو يردد

لعينيك يــا عذب اللمى ........................ أضرب وأنا ضربي عجيب

يــا بنت ياللي تنظرين ........................ تكحلي بفعـــــــــلن عجيــب

قلع الرمك كــــارن لنا ........................ وملاعب حــــراب الحريب

إن زغرت الكافر ذبح ........................ يرحم ولا أظنــــــــــه يعيب

ثم إنه أخذ يناوشهم بأطراف رمحه فأخلى ظهور الخيل من فرسانها حتى أقبل على من بقي منهم مع الإبل فطلبوا منه أن يمنعهم

وأن ينثني عن قتلهم على أن يسلّموا له فوافقهم عل ذلك على أن يترجّلوا ويلقوا بأسلحتهم

وأخذ يسوقهم أمامه وزوجته في هودجها تسير خلفهم حتى أقبل عليهم فرسان عنزه ووجدوا أن الشيخ كنعان الطيار قد كفاهم .

والكافر أسم سيف/ كنعان الطيار

وفي أحد الأيام نزل كنعان الطيار بوادي السرحان فأغار عليهم قوم يقال لهم البواسل

فاستاقوا الإبل فلحقهم ولما اقترب منهم وشاهده فرسانهم عادوا إليه لقتله فما كان منه إلا لكز فرسه إلى ظلع مرتفع ..

فلحق به بعض من فرسانهم فلما تباعدت بينهم المسافات .. كر عليهم وأخذ يجندل كل من يلاقيه منهم ..

وكان يصيح بهم قائلاً ( خيالة الستيتيات رجالٍ رجع )
والستيتيات : الخيل بين يديها وقدميها ستة أذرع إذا إشتد ركضها وهذا من الصفات الذميمة في الخيل ..
ورجال رجّع : أزواج النساء المطلقات الذين رغبن عنهم النساء وتركنهم

ثم أغار بفرسه على من بقى منهم مع الأبل وأخذ يناوشهم برمحه فجندل بعضهم وطلب البعض الآخر من كنعان الأمان
فما منه إلاّ أن اعطاهم الامان

وعاد بإبله فاستقبلته زوجته بزغاريدها لما رأته من فعل زوجها فقال مفاخراً وموجهاً لها الحديث

يقـــــــــول الوايلي قيلن وكادي ........................... معاني مـــــــــــــا لها شيٍ يشادي

تراهــــن يطربن صوت المغني ........................... إلى مـــــــا ردهن ليا هن جدادي

ألا راكبن مـــــــن فوق عوصي ........................... سنامه نابيٍ وســــــــــط الشدادي

سراها للبواســـــــــــــــل لا تقيم ........................... وبلغهم مــــــــــع البيضا سوادي

نزلنـــــــــــــــــا بالمخافة ممنين ........................... أمنــــــــــــــا وغدرونا بالعهادي

أصبحنـــــــــــا وصبحنا جموع ........................... بخيلن مثـــــــــل سيعان الجرادي

وجــــــوني عيلتن يبغون ذودي ........................... وذودي كلهـــــــــا ورث الجدادي

يبون الناقة الملحــــــــا وضيره ........................... عليها مثــــــــــل منكوس الفرادي

وروده ناقــــــــــة الخطار تبهل ........................... تهجع كنهـــــــــــــــــا يمي تنادي

تراها كـــــــــــل ما تسمع مدوه ........................... تفجع مـــــــــــــن معاليق الفوادي

ألا مـــــــــا هبلك يا باغي نياقي ........................... وأنــــــا من دونهن فوق الجوادي

مغذاةٍ على حـــــــــــــب الشعير ........................... ودر الخلف طلقٍ مـــــــــا يزادي

ظهرها مــــــا يزيد عن الذراع ........................... سريعة مـــــــــوج أباهرها سنادي

قوايمها كمـــــــــــا عمد الحديد ........................... وله صدرن كمــــــــا باب البلادي

وحاركها كمــــــا الذيب المويق ........................... على الطليان بأيـــــــــــام الكدادي

وأذانيها مثــــل منقوض الجعود ........................... يغـــــــــذي بالشمطري والزبادي

وجبهتها كمــا وصف الطلاحي ........................... ومنخرها كمـــــــــــا كير الستادي

وتــــــــــــــاطا بالثلاث موثقات ........................... وعلى الأربع كمـــا الأدمي تقادي

زمالت خيرٍ تدنـــــــــــا لسرجه ........................... مدناتن كمــــــــــــــا فحل الهدادي

ولا تركــــب على لعب المصنع ........................... ولا هي للــزز يــــــــــوم العيادي

تزهــــــــــــا اللبس باليوم الكبير ........................... نهـــــــــار الكون تذخر للطرادي

عليهــــــا فارسٍ يرخص حياته ........................... ينوض إليــــــا سمع حسن المنادي

معه ســـمح الكعوب من البلنزا ........................... الى أهوت تودع الصامــل ابجادي

وضــــــج نزول زينات العيون ........................... وخيلن نوخت لــــــــــي باحتشادي

وعرجد نزلهن وانــــــا ذراهن ........................... وصاحـــــن مالهن غيري عضادي

مخموصات المواطي والبطون ........................... من المطعوم مـــــــــا مالحن زادي

ومريت الغرو وضـــاح الجبين ........................... تصيح ولا نخت غيري ســــــنادي

نــــــــــور البيت بالمقدم تصيح ........................... وترجي فعــــــــــل حرن بالهدادي

وأنــــــــا لعيناك يا نجلا العيون ........................... تحلي فعلنـــــــــــــا وقت الهجادي

وعينـــــــــــــا بكرتن حلو لبنها ........................... ترعى مــــــــــا نبت نبت العرادي

رديت الكمين علــــــــــى المغير ........................... كمـــــا سيلن حدر من بطن وادي

وخيـــــــــل الطهر قادن للهجيج ........................... ونخــــــــوا فوزان حماي العوادي

وقفّن بالبواســـــــــــــل هاربات ........................... وقــــــــادوا عجهن غوش الردادي

كما أن كنعان رحل بعربان ولد علي للمقيض في سهول الشام وبعد أن وصل إلى البلقاء جائه النذير

بأن الخريشا قد جيـّش له عربان منطقة البلقاء

فما كان من الشيخ كنعان إلا أن أمر فرسان ولد علي بالمسير لمكان تجمعهم لمباغتتهم فيه

وفوجئت الجموع بخيل عنزه في مقدمتها كنعان الطيار وكان أحد فرسان عنزة يردد

يـــــا من يبشر لي الخريشا بكنعان ................................. الشيخ جاه يزرفل الخيل غاير

من فوق ضامر من سلايل كحيلان ................................. واليـــــوم بالبلقا تدور الدواير

وتمكنوا من هزيمة قبائل البلقاء بعد أن قتل كنعان الطيار الخريشا

( ويبدو أن هذه المعركة قد وقعت عام 1160 هـ كما ورد في مخطوطة حوادث دمشق اليومية جمع أحمد البديري

كما أشار أحمد وصفي زكريا لهذه المعركة في كتابه عشائر الشام ص 108 )

منقول

الموضوع الأصلي: يـــــا من يبشر لي الخريشا بكنعان ... الشيخ جاه يزرفل الخيل غاير || الكاتب: الراوي || المصدر: منتدى الجبلان الرسمي

www.aljblan.net

المصدر: ::منتدى الجبلان الرسمي::

تعليقاتكم البناءه هي طريقنا لتقديم خدمات افضل فلا تبخل علينا بتعليق

مشكور

وطاب نقلك


ويمال العافيه

يعطيك الف عافيه


ونقل رائع ومشكور وقصص ثرية جدا