حيوان النيص من الحيوانات العاشبة التي كانت تزخر بها صحارى جزيرتنا العربية خلال القرون الماضية , وللأسف الشديد فقد تناقصت أعداده بشكل كبير بحيث أصبح مهدداً بالإنقراض والزوال النهائي بسبب الصيد الجائر والتصحر ,
وفي مشاركتي هذه سأعرض بعض الصور التي قمت بالتقاطها بنفسي لحيوان النيص :
غ.غ) أيضا يسأل عن: حكم النيص الحيوان المعروف؟
الجواب: قد اختلف العلماء - رحمهم الله - في حكمه؛ فمنهم من أحله, ومنهم من حرّمه, وأصح القولين أنه حلال؛ لأن الأصل في الحيوانات الحل, فلا يحرم منها إلا ما حرمه الشرع, ولم يرد في الشرع ما يدل على تحريم هذا الحيوان, وهو يتغدى بالنبات كالأرنب والغزال, وليس من ذوات النبات المفترسة فلم يبق وجه لتحريمه, والحيوان المذكور نوع من القنافذ ويسمى الدلدل ويعلو جلده شوك طويل, وقد سئل ابن عمر رضي الله عنه عن القنفذ فقرأ قوله تعالى: {قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ} الآية, فقال شيخ عنده: إن أبا هريرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنه خبيثة من الخبائث" فقال ابن عمر: "إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك فهو كما قال" .
فاتضح من كلامه رضي الله عنه أنه لا يعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في شأن القنفذ شيئا, كما اتضح من كلامه أيضا عدم تصديقه الشيخ المذكور, والحديث المذكور ضعّفه البيهقي وغيره من أهل العلم بجهالة الشيخ المذكور, فعلم مما ذكرنا صحة القول بحله وضعف القول بتحريمه. والله سبحانه وتعالى أعلم.