الشاعر عبدالله القعيد

الشاعر عبدالله القعيد

جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2007/03/22/article234959.html

حياته:

هو عبدالله بن محمد بن ابراهيم بن قعيد بن حسن من الجبلان من مطير ولد في القصب وتوفي تقريبا عام 1410

عاش طفولته في مسقط راسه مع أسرته في غرس جنوبي القصب اسمه (الزبارة) وكان لأجداده وأسرته قصر يسكنون فيه ويظهر ذلك في أحد ابيات شعر ه، وهذا القصر ماهو إلا مبنى طيني أو هو دار كبيرة.

أحب سكنى البر والأرض الفسيحة وحياة الفلاح والراعي، الانسان البسيط الذي يرى في هذا الجانب حياته الصافية وهدوءها المستمر كما ان الحياة البرية اعطته ميزة امتاز بها وهي عدم ذكر الآخرين بسوء أو غيبة أو نميمة وإنك لتتحدث معه ساعات طويلة فلا تسمع منه ذما لمخلوق بل يظهر فيه جانب التفاؤل والتوكل على الخالق ويضمن ذلك شعره، كما يرى ان للإيذاء وجهه القبيح فيعتز بخلو نفسه منه..

يمتاز بكرامة النفس وعزتها فلا يذلها، وتأبى عليه نفسه طرق باب أحد رغم حاجته للأنس بهم وسعة الصدر في مجالسهم، فتراه يقول في بعض قصائده:

دك هاجوس علي وقال سيِّر

كود قلبك ساعة يقل همه

فماذا كان جوابه لهذا الهاجس؟

قلت أنا عن قرعة الباب متذير

فيّ عن درب الدناعة رفع همه

عمل في كثير من الأعمال وأخذ بأسباب الرزق من زراعة وتجارة

واستخراج الملح وسافر إلى بلدان عدة كالبحرين والكويت وزار المنطقة الشرقية والغربية. وفي آخر حياته عمل في الزراعة.

وكان يلازم عمله في مزرعته بالزبارة بشكل مكثف ويفسر شعره سر ملازمته لهذا المكان فيقول:

قصر الزبارة تخيرته على الديره

حيثه محلي ورابي فيه من حيني

إلى أن يقول:

والبر شره قليل وواجد خيره

لاوذي على أحد ولا أحد فيه يو ذيني

يتميز الشاعر عبدالله، بالنفس السخية الكريمة والجود بما في يده للضيف والقريب فتراه محبوبا في أسرته وعشيرته ومجتمعه يثني عليه الناس خيرا ويذكر بهذه الصفة.

قال في قصيدة له:

وأغرس الشجر في القاع ومن القليب أسقيه

وأبكر بفنجال الضحى وإن شكيت عماس

والى مرة التعبان يلقي مقيل فيه

ولاصكت البيبان دونه ولاحراس

أما قصر لسانه عن النميمة والغيبة والتي عرف بها فيقول في شعره:

ولا اسمع من اللي ريف قلبه يسب أخيه

وياخذ بعرض أخيه هرج بليا قياس

ولشعره صفة الصدق والوضوح والصراحة ولايتكلف الأداء فيه أو ايجاد المعاني أو البحث عن الكلمات بل ترى مترادفات عدة قد تزاحمت أثناء إلقائه لابياته الشعرية ليضمن شعره الأجود منها.

صور حياته الخاصة وعبر عن نفسه بصدق ووضوح ورسم بالكلمة عدة معانٍ ووقفات في إحساسه وماله أثر في مجريات الأحداث حوله.

حياته الشعرية:

يقول الشاعر أن حياته الشعرية لاتنفصل عن حياته العادية ومعايشته للمجتمع حوله فمن الواقع أخذ مادة يصورها ويعكسها في الشعر ومن الثقافة أخذ حسن التعبير ومن شعوره وإحساسه المرهف والمتميز صار السبك في متناوله هبة من الله له، فصاغ الحلل وألقى بها عقوداً منتظمة.

بدأ يشعر بأن الكلمة الشعرية لها خطها المعبر وعمره عشرين سنة أي أنه كان في شبابه حيث سافر في الستينيات الهجرية إلى الكويت وعمل هناك حيث فرص العمل أكثر منها في بلده، وحتما كان للغربة عن موطنه اثرها في تتابع الالحاح على نفسية الشاعر بالتعبير عن كثير من الآمال والآلام.

صارت (القلطة) أو (شعر الرد) بداية الانطلاقة.

يحفظ كثيراً من الشعر العربي وهو محب للمساجلة (المطارحة) في هذا الميدان - أي ميدان الشعر العربي الفصيح - لكن نظم شعره شعبيا والوسط الذي يعيش فيه جعله يضمن شعره العبارات والكلمات العامية الا أنها قليلة.

لاحظت عليه اثناء نظم الشعر أنه يبدأ أحياناً نظم الشطر الثاني قبل الأول مرات عديدة ولما سئل عن ذلك قال أن هذا يحصل مع كثير من الشعراء اذ تحضر معانٍ وكلمات تتناسب مع الشطر الأخير، ويخشى توظيفها في الشطر الأول فتستترف القافية أو تثقل على السامع، وهو يعني بهذا أن حضور المفردات قد يسبق بعضها، والشاعر لايكرر

اللفظ حتى لا يمل السامع.

ومما يلاحظ على شعره ايضاً:

خصوصية شعره حول نفسه.

وصفه لجوانب حياته.

وهذا يؤكد ما للشاعر من نزاهة اللسان ونقاء الشعر فلا يريد التعرض للآخرين بمدح او هجاء. وهو قادر على ان يسحب تلك الصور على المجتمع كله لكن لم يرد ذلك.

وكما ان الهجاء يؤذي فإن للمدح اثره المشابه بلا شك، ولهذا تجنب الشاعر هذه الاساليب ما لم يكن فيه ضرورة لابد منها.

وفي ميدان (شعر الرد) يعتبر منهم وبتفوق ايضاً. يلقي القول بلا تكلف كما انه لا يطيل الوقت في ايراد البيت. وقد يورد بيتين متابعين في احيان كثيرة اذا تأخر منافسه عن ايراد شعره. وهذه ايضاً ميزة تؤكد الثراء لدى الشاعر في مجال الكلمات والمعاني وغزارة المورد الذي يستقي منه.

وفيما يلي قصيدة تضمنت رسالة وجهها من قديم الى أحد اصدقائه في الكويت وهو عبدالله بن عثمان بن زاحم رحمه الله يشكو فيها حالته مع الفلاحة وكثرة الديون.. وقد سألت الشاعر عبدالله بن قعيد هل كان لهذه الرسالة جواباً من عبدالله بن زاحم فأجاب بأنها ربما لم تصل الى من ارسلت له ويتضح منها قسوة الظرف الذي مر به الشاعر الى درجة قريبة من اليأس وهي في ثنايا ابياتها تناقض ما عليه الشاعر من تفاؤل واضح في الشعر والتطبيق ويقول فيها:


يا عبيد يا ويلي من الغبن ويلاه

في قصر ابا الجرفان ما حولي انسان

اسكن قديم بناه والشرب من ماه

وهو هماج يكرهه ذيب رغوان

والزرع ظمي وكمل الجم مرواه

واقوم تالي الليل والفجر ما بان

اركض وادور درب رزقي ولا القاه

زان الطريق لمشي غيري وانا شان

وعزي لمن مثلي كثار شكاياه

اشكي الهموم ولي ثلاثين ديان

واساحر الديان واحرص على رضاه

وهو عليّ يشين القول فتان

اصبحت مملوكه وكسبي تلقاه

ما له بزود هو ومالي بنقصان

يالين جلده لكن القلب ما قساه

لو تطبخه في حامي الفوح مالان

إلا القليل اللي عسى الرب يجزاه

عني على فعل الجمالة بالاحسان

وانا عساي ان ساعد الحظ ما انساه

وانا بعون الله ما في نسيان

الموضوع الأصلي: الشاعر عبدالله القعيد || الكاتب: فهد المشعان || المصدر: منتدى الجبلان الرسمي

www.aljblan.net

المصدر: ::منتدى الجبلان الرسمي::

تعليقاتكم البناءه هي طريقنا لتقديم خدمات افضل فلا تبخل علينا بتعليق

يا مال العافيه اخوي المشعان....

تسلم يمينك على التعريف بالشاعر عبدالله القعيد ( رحمه الله )

ولا هنت على الموضوع,,,, وحياك الله في منتداكـ


أخوكـ السالمي

	لاهنت يافهد . . . ورحم الله الشاعر عبدالله القعيد . . والبر شره قليل وواجد خيره لاوذي على أحد ولا أحد فيه يو ذيني عزلله صاج . . لاخلا ولاعدم . . . أخوك /سعود

يا سلام على ايام أول

اخوي فهد المشعان يعطيكـ العاافيه والله يرحم الشاعر

ودايم الذكر الطيب هو الباااقي

سلاااااام

الله يرحم الشاعر

ويعطيك العافيه المشعان ماقصرت


تقبل مروري

آآآآمين ... الله يرحم الشاعر

ويعطيكم العافيه على مروركم ...